الشجرة والعروس
روي، في قديم الزمان، أنّ عروسًا امتطت ظهر جوادٍ من الجياد؛ وواكبها جمهور ليأتوا بها إلى قريتهم حيث تُزفّ إلى عريسها؛ وفي أثناء الطريق مرّوا بشجرة ضخمةٍ يمتدّ أحد فروعها الثخينة فوق الطريق، وكان رأس العروس أعلى من ذلك الفرع، فصعُب عليها المرور، فوقف العرسيّةُ يتشاورون في الأمر ليخرجوا من المأزق الحرج؛ فأشار أحدهم بقطع الفرع ولكن لم يكن مع أحد فأس! وارتأى آخر أن تقطع قوائم الجواد، وكان رأي الثالث أن يقطع رأس العروس .
احتدم الجدال فيما بينهم وطال حتّى مرّ بهم رجل حكيم، فدنا من العروس وهمس في أذنها قائلًا: اخفضي رأسك قليلًا يا سيّدتي. ففعلت وسار الجواد دون أن يُفعل شيء ممّا رآه الأشخاص الثلاثة. ووصلت الفتاة إلى قرية بعلها سالمة.
المغزى : لا تُقاس قيمة الناس بعددهم بل بحكمتهم وحسن رأيهم.
يوسف س. نويهض